القاهرة - حذر الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر من خطورة التصريحات غير المسئولة التي ترددت علي مستويات سياسية فردية في الآونة الأخيرة متضمنة تهديدات صريحة بهدم وتفجير أخطر المقدسات الدينية وأكثرها حساسية لدي المسلمين.
وقال: إن مجرد المحاولة للمساس بالكعبة المشرفة والمسجد الحرام والمسجد الأقصي سيكون كافيا لإثارة مسلمي العالم علي اختلاف ألوانهم وأجناسهم وأن الأزهر الشريف سيكون قائدا روحيا لمشاعر المسلمين وحملة الدفاع عن مقدساتهم.
وأضاف شيخ الأزهر أنه يستنكر التصريحات الاستفزازية لمرشح الرئاسة الأمريكي وعضو الكنيست الإسرائيلي اللذين هددا فيها بنسف وتفجير مقدسات المسلمين في مكة والمدينة والأقصي بدعوي أنها معاقل منتجة لما سمياه الإرهاب الإسلامي.
واستبعد طنطاوي الربط بين تدمير هذه الأماكن المقدسة وحل مشكلة سياسية تخص جنود إسرائيليين محتجزين أو حماية دولة أمريكا من هجمات الإرهاب.
وأوضح أنه آن الأوان لكي يكف الآخرون عن التمادي في تصديق أكذوبة أن الإسلام دين عنف وأن أتباعه بالضرورة إرهابيون ودمويون مشيرا إلي أن كل ذي عقل وفهم يستطيع ـ إذا كان راغبا ـ أن يقف بنفسه علي حقيقة رسالة الإسلام وعلي ما جاء به نبيه وقرآنه.
ونقلت جريدة الأهرام عن طنطاوي تأكيده أنه يري أن المسلمين هم الذين أصبحوا هدفا للغرب يمارس عليهم إرهابا فكريا وعقائديا يريد به أن يوصلهم لدرجة الشعور بأن إسلامهم تمة عقيدتهم جريمة تستوجب منهم التبرير والدفاع المستمرين وهو ما لا يتصور استمرار حدوثه خاصة مع التأثير المدمر لمثل هذه التصريحات العنصرية المتعصبة علي أجواء الحوار والتفاهم.
وأشار إلي أن تلك التصريحات تعد نوعا من التخريف لا يجرؤ أحد علي تنفيذه وأن هذه المقدسات تتمتع بحماية إلهية قبل البشرية إلا أن ما يحدث ووصفه بـ(اللعب في منطقة الأديان) له تبعات سلبية خطيرة ينبغي محاصرتها قبل أن تصبح قابلة للانفجار.
الرئيسية 
التسجيل 
أحدث الصور 
دخول 
الخميس أغسطس 09, 2007 5:00 pm
اسعدنى مرورك