فما بال عيناك تقول الصدق
وقلبك ينبض بالحق
وشفتاك تهمس بالحب
وأنت عني تبتعدي
مالي أراك مبادلتا للحب
مبادلة للشوق الذي يسري في عروقي
وتجدي مرة بمرة المفر
فاين المفر ادا ما دخلتي قلبي
فلن تجدي عندها المفر سوي حبي
فلم يعد بوسعي عد ساعات العمر الهارب
لأحتفل بحبي الأبدي وأمارس طقوسي
أقف أنا هناك أعانق طيفك الجميل
بين أدراج الظلام
أفتش عليك في بريق النجوم الخافتة
والهائمة هيام فؤادي المتلهف لرأياك في أقرب الآجال
يبتلعني الليل الحالك
فتجبرني نفسي على حمل ذراعي التعيس
لأنقش كلمات وأرسم عبارات
عصر من خلاصة دمي وعمق قلبي الجريح
أقلب دفاتر الأيام
والملم شتات أفكاري المتلاشية
والمبعثرة في جنوح الليل
تجتاحني الشكوك المضنية
تبكيني الأوهام الجارية
فتحملني إلى عالم الصبا والطفولة
النائمة في مهد البراءة الحاملة لكل المستحيلات
تمر السويعات تداهمني توانيها
وأنا وحدي هناك
وقد ألمت بي عاطفة غريبة كأنها مزيج بين الحب والأمل والرجاء والألم، لا شيء في العالم يحرك كياني غير طيف خيالك يزورني كل لحضه ويتلاشى كسراب أمامي