احمد حسن الفرعون المصرى المحترف ولقاء معة

القاهرة : قلل أحمد حسن قائد منتخب مصر لكرة القدم بطل افريقيا من أهمية الانتقادات التي توجه للفريق من الجماهير والصحافة بعد فشله في حسم الصعود الى نهائيات كأس الأمم
احمد حسن
الافريقية في غانا 2008 حتى الجولة قبل الاخيرة من التصفيات التي يلاقي فيها منتخب بوروندي خارج ملعبه غدا الاحد. وتهاجم الصحافة في مصر منتخبها لفشله في حسم صعوده مبكرا الى كأس الأمم الافريقية التي يحمل لقبها رغم وجوده في مجموعة ضعيفة تضم منتخبات مغمورة من عينة بوروندي وموريتانيا وبوتسوانا.

وفازت مصر في القاهرة على بوروندي 4-صفر وعلى موريتانيا 3-صفر لكنها تعادلت خارج ملعبها مع بوتسوانا بدون أهداف ومع موريتانيا 1-1. ولا يختلف رأي المشجعين المصريين عما تكتبه الصحافة اذ يرى المشجعون انه من المهين أن يتعادل منتخبهم بطل القارة مع فرق مثل بوتسوانا وموريتانيا. لكن حسن لا يرى ما يدعو للقلق. وقال في مقابلة مع رويترز عبر الهاتف "لا توجد مشكلة بهذا القدر الذي يشعر به المشجعون في مصر.. إذا نظرت إلى النتائج فستجد أننا فزنا في مباراتين على ملعبنا وتعادلنا في مثلهما خارج ملعبنا وكنا أقرب فيهما للفوز."

واضاف "قد يكون تأجيل مباراة بوروندي ساهم في الاحساس بأن هناك مشكلة للفريق.. ففي حالة اقامته في موعده (في شهر يونيو حزيران الماضي) والفوز فيه كنا سنضمن التأهل منذ ثلاثة أشهر."

وتسببت اصلاحات في الملعب الرئيسي في بوجمبورا عاصمة بوروندي في تأجيل اللقاء الذي كان مقررا في يونيو حزيران الماضي. وسيضمن الفوز في بوجمبورا مقعدا لمصر في نهائيات أمم افريقيا بينما ستؤجل اي نتيجة اخرى تأهل "الفراعنة" الذين فازوا بكأس الأمم خمس مرات وهو رقم قياسي الى الجولة الاخيرة التي تلعب فيها مصر مع بوتسوانا في القاهرة فيما تلعب موريتانيا مع بوروندي في نواكشوط.

ورغم اعتراف حسن بضعف المجموعة التي تلعب فيها مصر غير انه اكد "نحن نلعب كرة قدم تتحكم فيها عوامل شتى.. فبجانب العوامل المناخية الصعبة في افريقيا نحن نلاقي فرقا لها طموح ايضا في التأهل." واردف "يجب ان يكون هناك منافسين والا تأهلنا دون ان نلعب."

ويواجه منتخب مصر انتقادات منتظمة بسبب عروضه الضعيفة منذ الفوز بكأس الأمم الافريقية العام الماضي خاصة في مبارياته الودية التي كان اخرها التعادل مع ساحل العاج بدون اهداف وديا الشهر الماضي ولعب الفراعنة مباراة دفاعية صريحة امام "الافيال" ما اثار غضب المشجعين والصحافة.

وخسرت مصر العام الماضي وديا امام اسبانيا 2-صفر وبالنتيجة نفسها امام اوروجواي وفازت على جنوب افريقيا بهدف نظيف لكنها قدمت اداء باهتا.

وقال حسن مبررا تراجع مستوى المنتخب حتى في المباريات التي يفوز بها "المباريات الودية تختلف عن البطولات المجمعة إذ يكون هناك دائما غائبون لاسباب مختلفة والفريق لم يلعب مكتملا منذ كأس الأمم الماضية."

واضاف "لكن عندما تكون بطولة مجمعة (مثل كأس الأمم) نقيم لفترات طويلة معا وتكون هناك فرصة لتجهيز المصابين او استدعاء غيرهم بينما عندما نلعب مباراة واحدة ودية او رسمية ندخل معسكرا لا يزيد على ثلاثة ايام وتستعين باللاعبين الجاهزين." وتابع "نفتقد دوما جهود لاعبين اساسيين.. فميدو لم يلعب منذ مارس (اذار) الماضي و(محمد) ابو تريكة كان مصابا في الفترة الماضية و(حسني) عبد ربه لم يكن متواجدا لفترة طويلة بسبب ازمة عقده مع ناديه."

وقال قائد منتخب مصر انه يجب لعب مباريات ودية مع منتخبات افريقية بملاعبها كي يعتاد اللاعبون الاداء في هذه الاجواء الصعبة. واضاف "قلت مرارا اننا يجب ان نلعب مباريات ودية افريقية خارج ملعبنا.. مثلما نلعب مع منتخبات اوروبية عالمية تعطينا خبرة وثقة يجب ان نلعب في افريقيا." وتعاني مصر من نتائجها الضعيفة في المباريات الخارجية ويعود تاريخ اخر فوز خارج مصر الى يونيو حزيران 2004 عندما تغلب الفراعنة على السودان 3-صفر في تصفيات كأس العالم ومنذ ذلك الحين لم يذق المصريون طعم الانتصار خارجيا.

وتابع حسن "شاركت من قبل في ثلاث تصفيات لكأس العالم وفي كل مرة يتسبب منتخب صغير في اقصائنا.. خرجنا من قبل على يد ليبيريا وناميبيا وبنين وليبيا."